-
ع
+

أصل الجسيمات الكونية وتوحيدها (2)

 يحيى محمد

العلم الحديث والغائية

يمكن تقسيم علاقة العلم بحجة الغائية إلى جانبين: أحدهما يندرج في صميم المنهج المتعارف عليه، فيما يتعلق الآخر بحافة هذا المنهج لارتباطه المباشر بالحجة اللاهوتية. وهما جانبان لا يخلوان من بعض الارتباط. وتفصيل الحديث عنهما سيكون عبر الفقرتين التاليتين:

1ـ المنهج العلمي والغائية

من المعلوم انه قبل النهضة العلمية الحديثة كانت العلوم التجريبية خاضعة لفلسفة ارسطو والمسلمات الدينية، وكانت فكرة العلل الأربع هي المعول عليها في دراسة هذه العلوم، لكن الحال تغير منذ هذه النهضة، إذ أصبح المنهج العلمي كما رسمه فرانسيس بيكون يستبعد العلل الغائية والقضايا التي لا تخضع للتجارب والملاحظات، ضمن ما يعرف بالقضايا الميتافيزيقية. كما أصبح العلم مديناً للمنهج الاجرائي كما يتمثل في الملاحظة والتجربة والاستقراء. وكان من السهل تطبيق ذلك منذ البداية على العلوم الطبيعية المادية كالفيزياء والكيمياء، أما مسار علم الأحياء فقد اختلف عن ذلك تماماً، فلم يكن من السهل التخلي عن طابعه الغائي، وكان حينها في نزاع مع النهج الآلي أو الفيزيقي، واستمر الجدل بينهما ردحاً من الزمن، ومن ثم تمخض الحال إلى التخلي عن التصور الآلي والنهج الاختزالي الفيزيقي، كما استُبدل مفهوم الغائية بالوظيفية Functionalism التي هيمنت على التفكير البايولوجي خلال القرن العشرين وحتى يومنا هذا.

ومن حيث التفصيل، ان التزام العلم بالطريقة الاجرائية الخالصة مع اقصاء القضايا التي لا تخضع للتجربة والملاحظة ولّد نزعة آلية ميكانيكية خالصة. وقد يكون في وقت ما من الأوقات ان هذه النزعة مناسبة للمنهج العلمي لدى العلوم الطبيعية على شاكلة الفيزياء والكيمياء. فبدون هذه النزعة قد تنفذ العناصر الروحية والنفسية إلى العلمين المشار اليهما مثلما كانت الفلسفات القديمة تميل إلى ذلك. لكن هذه النزعة امتدت إلى علم الأحياء، فأصبح لا يختلف عن العلمين السابقين، بل ان مرده اليهما. وبالتالي فمن وجهة نظر المذهب الآلي انه لا توجد فوارق جوهرية بين المادة الحية والجامدة.

وقد كرّس ديكارت هذه النزعة من عدم الفصل؛ عندما اعتبر الكائنات الحية - باستثناء الانسان – مجرد  آلات مادية خالية من الروح.

لقد قابل التطرف الآلي الذي كرّسه ديكارت ظهور مذهب جديد يدعى بالحيوي vitalism، ومن ثم شهد القرن السابع عشر والقرنان اللذان تلاه تأرجحاً بين النزعة الآلية والفيزيقية من جهة، والنزعة الحيوية من جهة ثانية. لكن السيادة في معظم هذه المدة كانت لصالح المذهب الحيوي.

وهناك من يُلقي المسؤولية على ديكارت وأتباعه الذين كرّسوا المذهب الآلي خلال القرن السابع عشر، ومن ثم الفيزيقي الأكثر تخصصاً، باعتباره مبنياً على جملة قوانين راسخة. وهما في جميع الأحوال قد جعلا الكائنات الحية لا تختلف عن المادة الجامدة؛ كآلات خالية من النفس أو الروح، ومن ثم لا غنى عن ان تخضع لقوانين الفيزياء والكيمياء فحسب.

ويقرّ المبدأ التفسيري العام للفيزيقيين باختزال ما في الكائن الحي إلى دائرة النشاط الميكانيكي للذرات. وهذا ما جعل تفاسير هذا المذهب تتصف بالسذاجة والقصور. فغالباً ما جاءت تصريحات الفيزيقيين في تفسير الظواهر الحيوية طبقاً للطاقة وحركة الذرات، وهي بالنتيجة اختزالية دون ان تفسر شيئاً من العمليات الحيوية للكائنات الحية. فالعلم المتعلق بهذه العمليات يصبح من وجهة نظر المذهب الاختزالي أشبه بجمع الطوابع حسب الوصف الذي أدلى به ارنست رذرفورد لكل علم باستثناء الفيزياء.

فمثلاً كتب الفسيولوجي الالماني دي بويز ريموند Du Bois-Reymond عام 1872 يقول: «ان فهم الطبيعة رهين بشرح كل ما في العالم من تغيرات كما أحدثتها حركة الذرات”. كما ان عالم الكيمياء الفيزيائية ولهلم استوالد Wilhelm Ostwald عرّف قنفذ البحر بأنه “تجمع كميات من الطاقة ترابطت ثم استقلت”[1].

ان قنفذ البحر الذي تم تعريفه بأنه مجرد طاقة متجمعة؛ كان السبب في تحول أحد الفيزيقيين إلى المذهب الحيوي، فقد قام عالم الأحياء والفيلسوف الالماني هانز دريش Hans Driesch (1867-1941) بتجربة على هذا الحيوان، واستنتج منها أن الحياة لا تدار بواسطة القوانين الفيزيائية والكيميائية، مستدلاً على ذلك بأنه عندما يقوم المرء بتقطيع جنين القنفذ إلى أجزاء مشتتة من الخلايا؛ فإن هذه الأخيرة تعود لتتجمع معاً من جديد، بحيث ان كلاً منها يلتحق بالعضو الذي تم عزلها منه.

ان أهم ما امتاز به المذهب الحيوي هو اعتقاده بوجود شيء لا تمتلكه المادة الجامدة، فمنذ أواسط القرن السابع عشر فما بعده، اعتقد الكثير من العلماء ان هناك شيئاً حيوياً تتوجب دراسته رغم خفائه، واصطُلح عليه بـ "المائع الحيوي"، كالذي أكّد عليه العالم الطبيعي الالماني بلومنباخ أواخر القرن الثامن عشر، فهو من هذه الناحية لا يختلف عن الخفاء الذي تمتاز به عدد من الحقائق الفيزيائية كالجاذبية مثلاً.

وفي أوائل القرن التاسع عشر حاجج العالم الكيميائي جونس يعقوب بيرزيليوس Jöns Jakob Berzelius بأن هناك قوة تنظيمية يجب أن توجد داخل المادة الحية للحفاظ على وظائفها. لهذا توقع الكيميائيون الحيويون أن المواد العضوية لا يمكن تصنيعها من مكونات غير عضوية.

كذلك قبل منتصف القرن التاسع عشر (ما بين عامي 1833 و1844) صنّف جوهانس مولر Johannes Müller كتاباً في علم وظائف الأعضاء أظهر فيه التزاماته بمذهب الحيوية، وحدد السبب الذي يجعل المادة الحية تختلف عن المادة اللاعضوية، فافترض وجود شيء عبّر عنه بـ "القوة الحيوية". وقد أصبح كتاب مولر مرجعاً رائداً في تدريس هذا العلم طوال جزء كبير من القرن التاسع عشر[2].

وبذلك أضحت القوة الحيوية بديلاً عن فكرة (المائع الحيوي) بوصفها تفسيراً لا غنى عنه لمظاهر الحياة المتنوعة، ولاقت قبولاً واسعاً بين العلماء. وقد اعتُبر هذا المفهوم أقرب إلى حقيقة البرنامج الجيني منه إلى التفسيرات الضحلة التي قدمها بعض الفيزيقيين من تلامذة مولر المتمرّدين عليه، كالذي استعرضه عالم الحيوان والتاريخ الطبيعي ارنست ماير في كتابه القيم (هذا هو علم البايولوجيا)[3].

وسواء فكرة المائع الحيوي، أو القوة الحيوية، فإن المذهب القائل بذلك يتسم بنزعة غائية واضحة. فقد اعتُبرت القوة الحيوية، التي سادت ردحاً من الزمن، علة فاعلة تستهدف انتاج المظاهر الحيوية والسلوكية المختلفة لدى الكائنات الحية، وهو ما يميزها عن المادة الجامدة. وبالتالي فإن مذهب القوة الحيوية يتناغم مع حجة الغائية التي يدافع عنها اللاهوتيون، مثلما يتلائم المذهب الآلي والفيزيقي مع الفكر المادي الرافض للقضايا الميتافيزيقية. ولهذا أشار أرنست ماير إلى أن كتابات معظم الحياتيين تتضمن ارتباطاً واضحاً بالمذهب الغائي[4]. وهو المذهب الذي يُتهم عادة بأنه يشبّه الطبيعة بالانسان ومصنوعاته.

ومن الأهمية بمكان الاشارة إلى انه ليس كل من يؤمن بالمنهج الآلي؛ يستلزم انكار اللاهوت أو نفي تأثيره تماماً. فمن المعلوم ان علماء النهضة العلمية وعلى رأسهم نيوتن وغاليلو كانوا يطبقون النهج الآلي في تصوراتهم للطبيعة وقوانينها الفيزيائية، لكنهم في الوقت ذاته يؤمنون باللاهوت. فالتفسير الآلي لم يمنع من الاعتقاد بوجود الإله، لكنه إله متعال لا يتدخل - مبدئياً - في تفاصيل الكون، بل يكتفي بإطلاق النفخة الأولى للنشئة الكونية فقط.

ومع أن بعض هؤلاء العلماء لم يلتزموا تماماً باستبعاد الافتراضات الميتافيزيقية، إلا أن النهج الآلي - لا سيما كما صاغه ديكارت في القرن السابع عشر - كان يدعو بصرامة إلى اعتماد قوانين الطبيعة وحدها في تفسير الظواهر الكونية[5]. لذلك أعاب الرياضي الفرنسي لابلاس على رؤية نيوتن الكونية، وسعى إلى تصحيحها بعيداً عن افتراضات الأخير الميتافيزيقية، كما في استمرار التدخل الإلهي لتعديل المسار الكوني في النظام الشمسي.

ويُعد لابلاس أول من افترض بوضوح وجود حتمية علمية خلال القرن الثامن عشر[6]، وإن لم يكن منكراً للإله، كما قيل.

 وعموماً ان المسار العام للعلوم الطبيعية أخذ ينظّف ما اصطُلح عليه (إله الفجوات God of the gaps) منذ منتصف خمسينات القرن العشرين، والذي كان يُستحضر كلما عجز التفسير العلمي عن سد ثغرة معينة. وبقي الخلاف محصوراً حول النشأة الكونية إن كانت تحتاج إلى إله أم لا.

وكما أن الإيمان بالمنهج الآلي لا يستلزم بالضرورة إنكار اللاهوت، كذلك فإن تبنّي المنهج الغائي لا يقتضي بالضرورة الاعتقاد بوجود إله أو التسليم باللاهوت. فالمفكر الأمريكي توماس ناجل Thomas Nagel، رغم كونه ملحداً، يقدّم في كتابه (العقل والكون Mind and Cosmos) الصادر عام 2012 نقداً جذرياً للمادية بكافة أشكالها، بما في ذلك المادية الداروينية، معلناً إفلاسها التفسيري، حيث يرى أن الطبيعة ليست مجرّد مادة، بل تنطوي على غائية جوهرية متأصلة تعمل كقوانين للتنظيم الذاتي للمادة أساساً. وتختلف هذه القوانين عن تلك الجارية في عالمي الفيزياء والكيمياء؛ باعتبارها ليست حتمية، بل تسمح بكثير من الحرية للطبيعة لتُظهر الصور الغائية[7]. وكل ذلك يتم دون حاجة لافتراض الألوهة، باعتبار ان التفسير القائم على فكرة الإله يعود إلى نوايا خفية الخالق، وهو ما يقع خارج منظومة القانون الطبيعي[8].

وناجل من هذه الناحية يلتقي مع بعض الإلهيين الذين يرون ذات الشيء، وهو أن الغائية خاصية متأصلة في بنية الطبيعة ذاتها دون أن  تُستمد من الخارج. ونجد هذه الرؤية لدى عدد من علماء القرن التاسع عشر ممن عارضوا الفكر الدارويني، كالعالم البريطاني ريتشارد اوين Richard Owen، ويشاركهم في ذلك بعض العلماء المعاصرين المؤيدين لفكرة التصميم الذكي، مثل عالم الكيمياء الحيوية مايكل دنتون.

***

لقد شهد القرن التاسع عشر أحداثاً مثيرة متعارضة ازاء كل من المذهب الحيوي والفيزيقي. فبعضها قد مثّل انتكاساً للمذهب الحيوي، فيما كان البعض الآخر نصراً معززاً له. فبعض التجارب أتت على خلاف توقعات هذا المذهب وتعزيزاً للمذهب الفيزيقي المعارض له، وأدى ذلك إلى انهاء سيادته الممتدة على طول المدة منذ عام 1780 وحتى عام 1828[9]، وإن لم يتم القضاء عليه.

فقد جاءت تجارب انتاج اليوريا التي قام بها الكيميائي الالماني فردريك فولر Friedrich Wöhler عام 1828 على خلاف اعتقاد المذهب الحيوي باستحالة انتاج المواد العضوية من مواد غير حية. وهي تجارب أثّرت على الاعتقادات المتعلقة بنشأة الحياة. فبفعلها توقع العلماء سهولة تخلّق الحياة من خلال التفاعلات المعنية بعدد من العناصر الكيميائية الضرورية ضمن ظروف بدائية خاصة. لكن مع ذلك لم ينتهِ وجود المذهب الحيوي رغم النكسة الموجعة التي أحدثتها هذه التجارب.

كذلك ان لظهور كتاب (أصل الأنواع) لتشارلس داروين عام 1859 أثراً صادماً على الاطروحة الحيوية ومجمل التفاسير التي تتبنى الاعتقادات الغائية. فقد كانت النظريات التي سبقت مذهب داروين تعتبر التنوعات في الكائنات الحية موجهة وغائية. وشملت هذه النظريات كلاً من المذاهب المعترضة على نظرية التطور، ومثلها الداعمة لها، كمذهب العالم الفرنسي لامارك الذي انحاز إلى وجود دوافع حيوية داخلية تعمل على توجيه التطور. وعليه فقد دشّنت الداروينية تاريخاً جديداً في تفسير الحياة بالطرق المادية من العوامل الكيميائية والفيزيائية والبيئية ما لا يدع فرصة لافتراض العناصر الغائية والميتافيزيقية. وما زال أثرها قوياً حتى يومنا هذا.

كما أدت الانتصارات في مجالي الفيزياء والكيمياء - في أواسط القرن التاسع عشر - إلى انبعاث نوع من الفيزيقا الجديدة في البايولوجيا لدى المانيا لازدهار علم الحياة فيها. الأمر الذي عزز عدم وجود فوارق جوهرية بين المادة الحية والجامدة. وخلالها برز علماء عديدون يهاجمون الحيويين لاستشهادهم بالقوة الحيوية باعتبارها قوة ميتافيزيقية غيبية[10].

لكن في قبال تلك الانتكاسات أظهرت تجارب لويس باستور Louis Pasteur (1822-1895) انتصاراً للمذهب الحيوي، إذ تم القضاء على فكرة التحول الذاتي من المادة الجامدة إلى المادة الحية، فالحي لا يأتي إلا من حي. وهي نتيجة صادمة للمذهب الفيزيقي، ومن ثم أظهرت هذه التجارب انها مكافئة لتجارب انتاج اليوريا من حيث أثرهما الصادم والمعاكس على المذهبين المتنافسين.

لقد ولّد الصراع بين النزعتين الغائية والفيزيقية بعض الاقتراحات الرامية إلى وضع تفاسير متكافئة بين الجانبين المادي والغائي أو الوظيفي، مع اعتبار ان التفسير الغائي يستلزم غير الغائي من دون عكس، كالذي استعرضه فيلسوف العلم ارنست نيكل Ernest Nagel.

فمثلاً يمكن توصيف العملية الحيوية للتمثيل الضوئي بتعبيرين متكافئين، أحدهما غائي وآخر فيزيقي، وذلك كالتالي:

التعبير الحيوي الغائي: “إن وظيفة الكلوروفيل في النبات هي تمكينه من أداء التمثيل الضوئي”.

التعبير الفيزيقي: “إن احتواء النبات على الكلوروفيل شرط ضروري لقيامه بعملية التمثيل الضوئي”. أو القول: “لا يقوم النبات بعملية التمثيل الضوئي ما لم يحتو على كلوروفيل”.

ففي التعبيرين السابقين يوجد تكافؤ في ذات القضية، أحدهما يشير إلى الغائية الوظيفية والآخر يكتفي بصياغتها بشكل فيزيقي خالٍ من الوظيفة والغائية.

وعلى هذا المنوال يمكن توصيف وظيفة كريات الدم البيضاء بعبارتين متكافئتين كالتالي:

التعبير الحيوي الغائي: “ان وظيفة الكريات البيضاء في الدم البشري هي الدفاع عن الجسم ضد العضويات الدقيقة الغريبة عنه”.

التعبير الفيزيقي: “ما لم يحتو الدم على عدد كاف من الكريات البيضاء فإن الضرر يحل على أنشطة الجسم العادية”.

ويلاحظ ان التعبيرين متكافئان. لكن بحسب ارنست نيكل فإن هذا التكافؤ المقترح بين التفسيرين الغائي واللاغائي يواجه اعتراضاً أساسياً، وقد يكون جلّ علماء البايولوجيا يتقبلون اعتبار التفسير الغائي يستلزم تفسيراً لا غائياً، بيد ان البعض منهم ينكر قدرة الثاني على استلزام الأول. ومن ثم لا يعد التكافؤ المقترح صحيحاً[11].

يبقى ان هذه مجرد تعابير لغوية لا يلزم أن تطابق الواقع بالضرورة، بدلالة ان العلماء يرفضون تعميمها على القضايا الكونية، إذ لا يمكن القول إن كل قضية كونية تعكس تعبيريْن؛ أحدهما غائي والآخر فيزيائي. ومن ذلك ان ما يعزى للشمس من وظيفة - مثلاً - هو أمر ينافي العقل، إذ إن الشمس ونظامها لا تراعي الحفاظ على ذاتها عند التغيرات البيئية، فهي ليست كائناً بيولوجياً مستقلاً نسبياً عن محيطه. وبالتالي لا يحبذ الفيزيائيون اللغة الغائية، ويتعلق السبب جزئياً بخشيتهم من أن يؤدي استخدامها دون صياغات كمية دقيقة إلى سوء الفهم، وذلك لايحائها بعمليات قصدية[12].

مع هذا ظهرت منذ ستينات القرن العشرين وحتى يومنا هذا نزعات فيزيائية تدعم فكرة الغائية كتخطيط عام مسبق، دون ان تتعلق بالظواهر الجزئية للكون والحياة، باعتبارها تفتقر إلى الحياة والقصد والوعي.

للبحث صلة..


[1]   ارنست ماير: هذا هو علم البيولوجيا، ترجمة عفيفي محمود عفيفي، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 1422هـ ـ2002م، ص22.

[2]   https://en.wikipedia.org/wiki/Vitalism

[3]   هذا هو علم البيولوجيا، ص26ـ29.

[4]   المصدر السابق، ص29.

[5]   ستيفن هوكنج وملوندينوف ليونرد: التصميم العظيم، ترجمة ايمن احمد عياد، دار التنوير، بيروت، الطبعة الأولى، 2013م، ص35.

[6]   المصدر نفسه، ص41.

[7]   Thomas Nagel, Mind and Cosmos: Why the Materialist Neo-Darwinian Conception of Nature Is Almost Certainly False, 2012, p. 113-134. Look:http://library.lol/main/8E6081288FB26FA163A85C815050F2C0

[8]   Ibid, p. 91-94.

[9]   مايكل دنتون: قدر الطبيعة، ترجمة موسى ادريس وآخرين، مركز براهين للأبحاث والدراسات، 2016، ص175.

[10]  هذا هو علم البيولوجيا، ص20ـ21.

[11]  ارنست نيقل: التفسيرات الغائية والانساق الغائية، ضمن قراءات في فلسفة العلوم، تحرير باروخ برودي، ترجمة وتقديم نجيب الحصادي، دار النهضة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 1997م، ص172ـ173.

[12]  المصدر السابق، ص175ـ176.

comments powered by Disqus